أولُ رسائِلِ الحُبِّ تُكتَبْ
إلى منْ بحُبِّهَا القَلبُ هاوٍ ويَلهَبْ
يَلْهَبُ عشقًا أو رُبَّما يُنْدَبْ
إلى التي تَركتنِي معَ الأيَّامِ أُعَذَّبْ
تَرنُو بِعينَيها ثُمَ تمضي وتَذهبْ
تَرمينِي بقاتلٍ وتقولُ لم أُذنبْ
تَسقِنِي السُمَّ من قّبلِ أنْ أشربْ
تخلِّفُ وراءَها شابًا في العذابِ مُكرَبْ
يُنازِعُ في حُبِّها سُهيلاً وكذلِكَ مُصعَبْ
تسعى في موتِي وتزعُمُ أنِّي مجنونٌ مُعجَبْ
تنزعُ روحِي وتقولُ لمْ أسلبْ
قاتلتِي ... دموعِي على الخَدينِ تُسكَبْ
تَجِفُ عندَ رُؤيتِكِ ثم تعودُ فتتصبَّبْ
تُزهِرُ على وجهِي فالقلبُ حينَها يَطربْ
قاتلتِي أنا ... كَمَنْ يجري معَ الأيَّامِ وهو مُغرَّبْ
يسيرُ في السَّاحاتِ وفي الطُرقَاتِ لا يدرِي أينَ يذهَبْ
قاتلتِي زيدِي – إن شئتِ – في عذابِي فهذا أعذَبْ
فآهٍ من وألفُ آهٍ حُبِّكِ يا بنتَ حلبْ
قاتلتِي أنتِ موتِي أنت حياتِي أنتِ المَطلَبْ
قاتلتِي هذي أولُ رسائِلِي أنَا العاشقُ المُعذَّبْ