???? زائر
| موضوع: مفاجآت مثيرة في أولي جلسات محاكمة المذيع قاتل زوجته الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 7:55 am | |
| مفاجآت مثيرة في أولي جلسات محاكمة المذيع قاتل زوجته المحكمة تقرر إيداع المتهم مستشفي الأمراض النفسية وتؤجل القضية إلي 8 نوفمبر إيهاب صلاح للمحكمة: أنا كنت "بهوشها" ومعرفش إن الطبنجة فيها طلقات
|
| في تطور مثير لقضية المذيع التليفزيوني إيهاب صلاح المتهم بقتل زوجته داخل شقة الزوجية بمنطقة الهرم في 19 يوليو الماضي قررت محكمة جنايات الجيزة في أولي جلسات محاكمة المذيع أمس إيداعه مستشفي الأمراض النفسية والعصبية لإعداد تقرير حول مدي سلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.. وقد جاء قرار المحكمة استجابة لطلب الدفاع عن المتهم والذي دفع باصابة المتهم "بجنون لحظي" وقت ارتكاب الجريمة كان معه فاقد أو ناقص الادراك.. كما قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلي جلسة الثامن من نوفمبر. وشهدت جلسة أمس مواجهات ساخنة بين دفاع المتهم.. ودفاع أسرة المجني عليها.. والنيابة العامة.. فبينما أكد دفاع المتهم بأنه عرض أوراق القضية علي طبيب استشاري وانتهي إلي ضرورة إيداع المتهم إحدي دور الاستشفاء للصحة النفسية.. تمسك دفاع أسرة القتيلة باعتراف المتهم نفسه بقتل زوجته وسرد التفاصيل كاملة بخط يده وإرساله إياها إلي جريدة "الأهرام" التي نشرتها كاملة.. مما يدل علي أن المتهم كان في كامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة وذلك وفقاً لما ذكره محامي المجني عليها. من جانبه أكد ممثل النيابة العامة والذي قام بالتحقيق في القضية ان المتهم وقت ارتكاب الجريمة لم يكن فاقدا لادراكه أو اختياره وانه كان مدركا لمكان وزمان وأشخاص وأقوال وأفعال لكل شيء حوله. بدأت وقائع الجلسة المثيرة في العاشرة والأربعين دقيقة صباحا تقريباً.. كان قبلها قد تم إحضار إيهاب صلاح لادخاله قفص الاتهام مع قرابة عشرة متهمين آخرين تتم محاكمتهم في قضايا متنوعة في ذات الجلسة. ربما كانت هذه هي المرة الأولي التي حرص فيها إيهاب صلاح علي الهروب من كاميرات التصوير.. فقد تواري وأخذ جانباً في قفص الاتهام إلا أن ذلك لم يمنع المصورين من التسابق إليه ومحاولة التقاط صور له داخل القفص. سأل رئيس المحكمة المستشار رشدي عمار.. المذيع إيهاب صلاح هل قتلت زوجتك؟! فلم يجب.. فأعاد رئيس المحكمة السؤال.. وكانت الاجابة من المتهم: "أنا كنت بهوشها ياأفندم ومعرفش ان الطبنجة فيها طلقات رصاص". تحدث عقب ذلك دفاع المتهم بهاء أبوشقة حيث ذكر ان المشرع أصدر قانونا جديدا يحمل رقم 71 لسنة 2009 لمسايرة الأحداث والتطورات في علم الإجرام وهو خاص برعاية المريض نفسيا وقد بدأ العمل به في 14 مايو من العام الماضي وأن أحكاما من محكمة النقض صدرت مستندة إلي هذا القانون.. وأشار إلي أن القانون يتضمن انه لا يسأل الشخص الذي يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي جنائيا عن أفعاله وان نقصان الإدراك والوعي يعتبر عذرا قضائيا مخففا للعقوبة. وقدم دفاع المتهم للمحكمة حافظة مستندات تضمنت نص القانون 71 لسنة 2009 وتقرير استشاري من أحد الاستشاريين النفسيين.. والذي جاء فيه انه بعد الاطلاع علي أوراق القضية وبعد دراسة مستفيضة لظروف وملابسات الجريمة وموقع القضية علي الإنترنت تبين ان الجريمة تمت بعد أن أثارت المجني عليها حفيظة المتهم بأن سبته ووالدته وشقيقته وصفعته علي وجهه وكسرت نظارته الطبية مما أفقده العقل في هذه اللحظة التي توصف علميا بأنها لحظة اضطراب ذهني حاد استمرت لحظات وقت وقوع الجريمة.. وان المتهم في هذه اللحظة أصيب باضطراب نفسي عنيف وحاد أدي إلي خلخلة نفسية داخلية أفقدته الحكم علي الأمور وأصابته بالاندفاعية الشديدة. أوصي التقرير الذي قدمه دفاع المتهم باحالته إلي إحدي دور الاستشفاء للصحة النفسية لبيان حالته العقلية والنفسية لحظة ارتكاب الجريمة. وطالب دفاع المتهم بأعمال المادة الثانية من القانون 71 لسنة 2009 بإيداع المتهم إحدي المصحات النفسية والعقلية.. علي أن يكون ذلك مقترناً باطلاع لجنة من الأطباء علي أوراق القضية وأن ذلك ليس للملاحظة ولكن للاطلاع علي "السيناريو" الذي عاصر ارتكاب الجريمة وبيان ما إذا كان المتهم مصابا باضطراب نفسي أو عقلي أفقده الادراك والاختيار نتيجة ملابسات الواقعة.. كذلك بيان ما إذا كانت هذه الظروف والملابسات المحيطة بوقوع الجريمة ينتج عنها ما يسمي "بالجنون اللحظي" الذي تنعدم به المسئولية الجنائية.. وبيان إذا كان هناك اضطراب نفسي أو عقلي أدي إلي نقصان الادراك والاختيار وقت الجريمة. من جانبه طالب محامي أسرة المجني عليها محمد السباعي بتعديل القيد والوصف في الاتهام الموجه إلي إيهاب صلاح من قتل عمد إلي قتل عمد مع سبق الإصرار.. وطالب أمام المحكمة بضم ملف خدمة المتهم باتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي ملف القضية وكذلك سماع شهادة محمد عبداللطيف الصحفي بجريدة "الأهرام" والزامه بتقديم المذكرات التي كتبها المتهم بخط يده داخل محبسه حول الجريمة وأرسلها إلي جريدة "الأهرام" التي نشرتها بالكامل مما يؤكد ان المتهم كان مدركا وواعيا بجريمته علي حسب قول دفاع المجني عليها . كما طالب دفاع أسرة المجني عليها باستدعاء خبير أسلحة لسؤاله عن قيام المتهم باطلاق الرصاصة الوحيدة بالطبنجة. قدم دفاع أسرة المجني عليها إلي المحكمة حافظة مستندات تضمنت صورا شخصية للمتهم وزوجته القتيلة للتدليل علي وجود علاقة حميمية كانت تربطهما في بيت الزوجية قبل الحادث.. وطلب الدفاع بضم 37 ورقة كتبها المتهم بخط يده عن الحادث دون أي ضغوط أو استجوابات شارحا فيها تفاصيل الجريمة. أكد محمود عبود مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة في تعليقه علي ما ذكره دفاع المتهم من احتمال اصابته "بجنون لحظي" وقت ارتكاب الجريمة.. ان الاضطراب النفسي أو العقلي الوارد في القانون 71 لسنة 2009 لم يجعله القانون مانعا للمسئولية الجنائية. وأضاف ان المتهم وقت ارتكاب الجريمة لم يكن فاقدا لادراكه أو اختياره.. وان المادة المشار إليها في القانون لم تجعل الاضطراب النفسي عذرا مخففا للعقوبة وقال إن النيابة تري ان طلب الدفاع بإيداع المتهم مستشفي الأمراض العقلية والنفسية ليس له أساس. حضر الجلسة أقارب المجني عليها وأقارب المتهم. عقدت المحكمة جلستها برئاسة المستشار رشدي راغب عمار وعضوية المستشارين محمد محمد مصطفي وإبراهيم لملوم بحضور محمود عبود بأمانة سر عصام حسين وأحمد مصطفي وياسر نصر. أشرف علي عملية التأمين العميد حسام فوزي والمقدم محمد وجيه. وكانت النيابة قد أحالت المتهم إلي المحاكمة بعد أن قامت بالتحقيق في الجريمة وتضمن قرار الاتهام.. ان إيهاب صلاح البالغ من العمر 45 عاما قتل زوجته البالغة من العمر 53 عاما باطلاقه عيار ناري من مسدسه علي رأسها مما أدي إلي انفجار الجمجمة وكان ذلك إثر مشادة بينهما. وجاء في قرار الاتهام ان المذيع قتل زوجته بأن أطلق عليها عيارا ناريا من مسدسه أصاب رأسها وأودي بحياتها وان هذه الجناية اقترنت بأنه حاز بقصد التعاطي جوهرين مخدرين لنباتي الحشيش والبانجو. وأشار قرار الاتهام إلي أن وقائع القضية تعود إلي فجر الاثنين 19 يوليو 2010 عندما عاد المتهم إلي منزله بعد انتهائه من عمله بالتليفزيون في وقت متأخر من الليل وحدثت مشادة بينه وبين زوجته قام علي اثرها بالتعدي عليها باليد وتعدت هي الأخري عليه باليد. وجاء في قرار الاتهام ان المجني عليها قامت بإخراج ملابسه وإلقائها في الأرض واستمرت في سبه مما دفعه إلي استخدام سلاحه الناري المرخص وأطلق عيارا ناريا في رأسها قاصدا قتلها فأودي بحياتها علي الفور. وأشار قرار الاتهام إلي أن نيابة جنوب الجيزة باشرت تحقيقاتها في الحادث فور تلقيها اخطارا بذلك وانتقلت إلي مسرح الحادث ووجدت جثة المجني عليها علي الأرض تنزف دما وان الشرطة قامت بالقبض علي المتهم وضبط السلاح المستخدم في الجريمة. وجاء في قرار الاتهام ان المتهم اعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة وانه كان يقصد قتل المجني عليها كما أشار قرار الاتهام إلي ان النيابة قامت باجراء معاينة تصويرية "للحادث" وان المتهم قام خلال المعاينة بتمثيل كيفية ارتكابه للجريمة. وجاء في قرار الاتهام ان النيابة قامت بسؤال شقيقة المجني عليها التي كانت متواجدة داخل المنزل وقت ارتكاب الجريمة وانها قررت بأنها شاهدت المتهم يقوم باشعال سيجارة "ملفوفة" يدويا وشهدت المشاجرة بين المتهم وشقيقتها وحال تواجدها لاعداد شراب في المطبخ سمعت صوت طلق ناري فأسرعت إلي شقيقتها ووجدتها ملقاة علي الأرض تنزف من رأسها والمتهم ممسكا بسلاحه وانه عقب ذلك قام بنفسه بابلاغ الشرطة عن الجريمة التي ارتكبها. وجاء في قرار الاتهام ان النيابة قامت بسؤال الطفلة يارا أشرف البالغة من العمر "8 سنوات ابنة شقيقة المجني عليها" حيث قررت في أقوالها مضمون ما جاء في أقوال والدتها. وأرفقت النيابة بالتحقيقات الأدلة الفنية منها تقرير الصفة التشريحية الذي جاء فيه ان اصابة المجني عليها اصابة نارية حيوية حدثت من مثل السلاح الناري المضبوط وان الوفاة نتجت بسبب الاصابة النارية في رأسها. وأشار قرار الاتهام إلي ان الطب الشرعي قام بتوقيع الكشف علي المتهم و تبين ان به "اصابات ظفرية" من أظافر المجني عليها كما أشار تقرير المعمل الكيماوي إلي أن اللفافة الورقية التي تم ضبطها بمسرح الحادث تحتوي علي نبات البانجو وان بقايا السيجارة المضبوطة والملفوفة يدويا تحوي مادة الحشيش. حول الجلسة * ظهر إيهاب صلاح في أول ظهور له منذ إلقاء القبض عليه وحبسه في القضية وهو ملتحياً.. وبدا هادئا ومتماسكا.. و حاول بقدر الامكان أن يكون بعيدا عن عيون كاميرات التصوير. * "يبقي احنا هنبيع ميه في حارة السقايين".. تلك العبارة قالها دفاع المتهم.. المحامي بهاء أبوشقة في رده علي تعليق النيابة حول ما ورد في القانون 71 لسنة 2009 فيما يتعلق بالحالة النفسية والعصبية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة. |
|
|